مبادئ وسلوكيات
يعد التمسك بمكارم الأخلاق أحد ركائز النجاح، ومن مظاهر التقدم والرقي، ولذا تبوأت أخلاقيات العمل مساحة واسعة في أدبيات كثير من القطاعات .
والعاملون في القطاع الخيري أول من يَمْتَثِلُ لهذه الأخلاقيات ويَتَمَثَلُها في سـلوكه إذ ترتقي بهم وتجعلهم أكثر عطاء وإتقانا، وأعظم إخلاصا وتفانيا، مما يبرز الصورة الباهرة للعمل الخيري ويجعلها أشد بهاء ونقاء ويزيل عنها أي غبش عارض.
من هنا برزت الحاجة الى بناء ميثاق أخلاقي للعاملين، يوجه سلوكهم ويدلهم على أفضل الممارسات الأخلاقية والمهنية في قطاعهم الإنساني النبيل.
أهداف الميثاق
-
تحديد الأسس والمبادئ الأخلاقية للممارسات المهنية في العمل الخيري .
- توجيه سلوك العاملين .
- تحفيز العاملين للالتزام بالخلق القويم والتعاون في تطبيقه .
- تعزيز الممارسات الإيجابية في القطاع الخيري وتحسين أو تصحيح ما عداها .
- ترسيخ حضور الأخلاق في ثقافة المؤسسة الخيرية .
المبادئ العامة للميثاق
الأخلاقيات المرتبطة بالجوانب المهنية
- احترام اللوائح والأنظمة والعقود المعتمدة من الجمعية
- الالتزام بالعقود والمواثيق والاتفاقيات والمتطلبات بين الجمعية وبين المنظمات الأخرى أثناء التعاقد أو التعاون أو تقديم الخدمة وتحمل مسؤولياتها.
- تحسين مستوى الخدمة وتطويرها وقياس رضى المستفيدين وأصحاب العلاقة.
- تحاشي التفرقة العنصرية أو الفئوية عند تقديم الخدمات.
- الصدق في إعداد التقارير دون تضخيم أو تضليل.
- التنزه عن أي خداع أو تضليل أو حصول على مصلحة خاصة.
الأخلاقيات المرتبطة بالجوانب المالية
- الحفاظ على أصول الجمعية وممتلكاتها ومواردها العامة والخاصة وصيانتها من التفريط.
- الإفصاح عن المعلومات والبيانات المالية بطريقة نظامية موثقة متى ما طلبت من المتبرع فيما يخصه، او من الإدارة الحكومية المعنية.
-
صرف المبالغ المالية المُتَبَرَع بها حسب شروط المتبرعين ورغباتهم المتوافقة مع الأنظمة.
- الابتعاد عن التورط في أي شكل من أشكال الفساد المالي أو غسيل الأموال.
- الاحتفاظ بجميع الوثائق والمستندات المالية التي تحفظ حقوق الجمعية والعاملين.
أخلاقيات العاملين مع المستفيد
- تقديم الخدمة التي يحتاجها المستفيد بأفضل الوسائل والممارسات الممكنة.
- تسهيل تقديم الخدمة للمستفيد دونما تعقيد.
- حفظ كرامة المستفيد، والحذر من أي تصرف يجرح مشاعره أو يضره حسيا أو معنويا.
- الاستئذان من المستفيد حال التصوير والنشر الإعلامي مع مراعاة أخلاقيات الصورة أثناء التوثيق، وأخلاقيات البحث الاجتماعي أثناء دراسة حالة المستفيد.
- المبادرة في البحث عن المتعففين من المحتاجين لتقديم خدمات الجمعية لهم .
- العدل في خدمة المستفيدين دون محاباة أو تمييز.
-
التجاوب الفوري مع الأزمات والكوارث وأصحاب الحاجات المستعجلة، وتحمل ما يصاحب ذلك من ضغوط عمل أو إلحاح.
نص الميثاق
بالنظر لما للقطاع الخيري من مكانة راسخة في ثقافتنا , ولما له من أثر واضح في مجتمعنا ، وعلى ضوء التوجه العالمي للعمل اخيري في التنمية الاجتماعية للفئات المحتاجة ، وبصفتي عاملاً في هذا القطاع , فإنني أجتهد مخلصا في التقيد بالأنظمة والقوانين المحلية ، وأن أتعامل مع جميع العاملين وأصحاب العلاقة من مسؤولين ومديرين ومستفيدين وشركاء بصدق وشفافية والتزام ، وأن أبذل ما أستطيع من وقت وجهد لأداء عملي بمهنية وكفاءة وإتقان ، وأن أتعاون مع فريق العمل في كل ما يخدم العمل وأهدافه ، وأن أمتنع عن أي سلوك من شأنه الحاق الضرر بي أو بالجمعية أو العاملين بها ، مع التنزه عن أي تصرف يؤثر سلبا على ذمتي المالية وأدائي المهني ، ملتزما بكل ما تضمنه الميثاق من مبادئ وقيم وأخلاق .